مرحبا بعشاق الذكريات وذلك الزمن الجميل . زمن سوانى تيكا .... كونوا معنا وشاركونا بمعلوماتكم وكل ذكريات ذلك الزمن الجميل .... أرسل لنا صور ومعلومات عن ذلك الزمن زمن سوانى تيكا
أحدث المواضيع

 


تعجز ابجديات اللغة أن تتحدث عن هذا الأنسان
المرحوم / مفتاح محمد الزروق القماطي
حكاية طويلة تحتوي على حكايات عديدة تتفرع منها حكايات وحكايات وذكريات ومواقف ومشاهد وفصول من مراحل هذه الحياة وتختلط المشاعر وتمتزج الابتسامة والدموع عندما نتحدث عن سيرة هذا الأنسان الفاضل الخال والصديق والأخ والرفيق ويمر شريط الذكريات محمل بكم هائل من المشاهد والمواقف
(افتيح) كما كنت أناديه كان صديق الجميع الصغار والكبار موجود في كل ذكرياتنا ومراحل أعمارنا لهذا فهو يعني لنا كل شيء انسان اجتمعت فيه صفات واخلاق نادرة لا تجدها في زماننا هذا فقد كان يملك قلب ابيض لا يحمل ضغينة لأحد ليس له اعداء ابداً كان يحب الجميع كريم الي أبعد الحدود والي درجة أنه يقسم عليك لقمة فمه شجاع في الحق لا يخشى أحد الا الله أنسان مرح لا يحب النكد تجده دائماً مبتسم له ترحيب حار ووجه بشوش يجعلك تشعر بالراحة
المرحوم / مفتاح محمد الزروق ولد في تيكا عام 1954 وأكمل دراسته في مدرسة تيكا الابتدائية وبعدها واصل الدراسة ما بين إجدابيا وسلوق وفي عام 1970 التحق بالقوات المسلحة الليبية وكان من نخبة المجاهدين في حرب لبنان امضي حياته بطريقته الخاصة يساعد الجميع فقد كان يمتلك مرؤة لا نظير لها فزاع ما ودك غير تقصده لقد رافقته سنوات عديدة وأشهد له بذلك وعندما نتحدث عن الصبر نقف وقفة تبجيل واحترام لهذا الشخص الصبور والمواقف تشهد له فقد أستشهد ابنه في ثورة الكرامة وتجده صابراً حامداً لله وتوفي ابنه الأخر في حادثة سيارة وتجده صابراً مرت به ظروف صعبة لم يشتكي ولم يتذمر كان صابراً لا تجد لديه الا كلمة الحمدالله علي كل حال وعندما مرض ولأكثر من ستة سنوات كان في فراشه يتنفس بأنبوب الأكسجين كان صابراً لا يشتكي . تصوروا معي شخص لا يغادر البيت وفي غرفة طوال هذه السنوات لا يشتكي ر صابراً مبتسم مرحباً بكل من يحضر الي زيارته ابتسامته تسبق ترحيبه وبشاشة وجهه تعطيك دليل علي صبر هذا الأنسان حتى بعد أن اشتد به المرض ودخل العناية المركزة في عيادة ابن سيناء كان صابراً وعندما شاهد ابنه يوم العيد قال له ماذا تفعل هنا اذهب الي البيت. احساسه وحبه لأبنائه كان يعلم انه عيد ويوم العيد يوم الشواء ويوم الفرحة وهو لا يريد أن يحرم ابنه من ذلك ولهذا نهره وقال ماذا تفعل هنا؟؟ يريده أن يكون في البيت ويتمتع بالعيد مع اخوته
يا لهذا الأنسان الرائع اقسم أننا لا نزال نريده وأن الموت أنتزعه منا. لدينا حكايات لم تنتهي وذكريات وذكريات يطيب لنا أن نتحدث عنها عندما نلتقي ولكن عزانا فيه هذا الصبر وهذه المعاناة التي صبر عليها عزانا فيه عندما نسمع
(أن الله يستحي أن يعذب عبده مرتين) عزانا فيه أنه كان من الصابرين والله يقول
((وبشر الصابرين)) نسأل الله أن يدخله الجنة وأن يبني له قصر فيها وأن يعوضه خير وأن يغفر له كل ذنوبه ويبدلها له حسنات فقد كان صبور شكور.
أما نحن أفتيح لم يمت ابداً أنه هنا وهناك نراه في كل ذكرياتنا فهو موجود في كل مراحل حياتنا لن ننساه ابدا صوته وصورته امتزجت مع ذكرياتنا
حقه علينا أن نكثر له من الدعاء الله يرحمه حقيقة لقد فقدناه جسدياً ولكن روحه سوف تبقي بيننا
نسأل الله له المغفرة وأن يلهم ابناءه الصبر والسلوان ونخبرهم أن افتيح حبيب الجميع سيضل بيننا طالما ندعو له

أن لله وأن اليه راجعون

المرحوم / غرس الله أمبارك محمد النايلي


ويطيب لنا في هذا اليوم أن نرجع بذكرياتنا الي زمن الألفة والأخوة والمحبة ذلك الزمن الجميل لنسترجع ذكريات شخصية مميزة وركن من أركان سوانى تيكا ورمز من رموزها العريقة شخصية عرفها الكبير والصغير أنه

 المرحوم  / غرس الله أمبارك محمد النايلي  مواليد عام 1934

وحقيقة عندما نتحدث عن هذه الشخصية قد لا نتمكن أن نوفيها حقها برغم معرفتنا الجيدة لها عن كثب فعندما تتحدث عن جانب الكرم فهو انسان كريم بمعنى الكلمة  . وعندما تتحدث عن المرؤة فقد تجسدت المرؤة في هذه الشخصية . وعندما تتحدث عن الشجاعة فقد كان أنسان لا يخشي في الحق أحد كلمة الحق يقولها جهاراً نهاراً . سوى رضيت أم زعلت وعندما تتحدث عنه من باب الجيرة والفزعة تعجز الكلمات عن التعبير عن ذلك فقد كان كما يقولون . صاحب صاحبه أنسان مكافح مجتهد في كسب الحلال سعى بكل الجهد والتعب والكفاح الي توفير قرش الحلال فقد ناضل وجاهد في معترك الحياة 

بكل العزم والأصرار وأشتغل بالزراعة وتربية الأغنام والتجارة وأجتهد وحرص أن يربي أسرته من مال الحلال ومن مواقف المرؤة كانت لديه سيارة نوع استاوت في وقت كانت السيارات فيه نادرة جدا والتنقل صعب كان بسيارته يساعد الجميع . لا يتوانا في مساعدة احد ولم يمسك سيارته عن أحد وحتى عندما يكون راجع الي المنطقة من بنغازي بعد يوم من التعب والعمل لا يجد أحد في طريق العودة الا ويتوقف لينقله 

ففي ذلك الوقت أكثر من نصف سكان المنطقة كانوا يذهبون الي بنغازى عن طريق التشيير علي الطريق ويعودون بنفس الطريقة

حقيقة تقف الأقلام عاجزة عن وصف كينونة هذه الشخصية . وبرغم أنه كان شخصية جادة غير أنه كان يمتلك نفسية طيبة جدا 

تربطه علاقة جيدة مع جيرانه ومع كل سكان المنطقة وخاصة مع أل عبشة . وخاصة المرحوم / الحاج أمحمد القماطى فقد كانت منطقة سوانى تيكا أسرة كبيرة بمختلف قبائلها تربطهم الأخوة والجيرة والمحبة فزاعة البعضهم وكما سبق وقلنا أننا مهما تحدثنا عن هذا الشخص لن نوفيه حقه ابدا وهكذا عاش وتعايش في منطقة تيكا وعندما تقدم به العمر أنتقل الي مدينة الجميل وتوفي هناك عام 2009.12.1  وأنتقل الي رحمة الله وكوننا لم نوفيه حقه بسرد سيرته كما يجب فسوف نستبدل ذلك بأن ندعوا الله أن يبني له بيت في الجنة وأن يغفر له ويرحمه ويجمعه مع احبائه في جنات النعيم مع الأنبياء والصالحين وكل من يشاهد ويقراء هذا المنشور سوف نطلب منه أن يدعوا له بالمغفرة والرحمة وأن لله وان اليه راجعون