وكما عودنا متابعينا الأفاضل بجولاتنا الي ذلك الزمن الجميل
زمن الوجوه الطيبة والنفوس الزكية يطيب لنا أن نسلط الضوء
علي شخصية من زمن الطيبة شخصية شهيرة تعايشت وترعرعت في زمن تيكا الذهبي
زمن المحبة وحسن الجوار أنه
المرحوم السيد / جبريل عبدالكريم بوقمره
مواليد عام 1940 مسقط رأسه سوانى تيكا التي كانت أسرته تقيم فيها وقرب قرية أم الدنانير بجوار عائلة أقماطة وفي ذلك الزمن كانت أغلب
العائلات تقيم في بيوت البادية يشتغلون بزراعة الأرض وحصادها وكسب الماشية وبرغم مشقة
العيشة في ذلك الزمن كما نتخيلها نحن غير أنهم كانوا سعداء جدا تربطهم تلك الأواصر المتينة من الجيرة والصداقة والمحبة والألفة
والبساطة في كل شي وعلاقتهم كانت بروح المحبة وليس مثل زماننا هذا زمن المصالح والمادة
وهكذا كان المرحوم رحمة الله عليه طفولته بين الزراعة ورعي الماشية حيث درس مرحلة الابتدائي في مدرسة تيكا أيام الأستاذ / عبدالسلام الشرتاع رحمه الله . والذي كان مدير مدرسة تيكا في ذلك الزمان وبعد أن أتم دراسته الابتدائية أنتقل الي العمل في الشركات الأجنبية
التي كانت في ذلك الوقت تقوم بالتنقيب عن النفط وأنشاء الطرق مثل الشركة اليوغسلافية وغيرها
ولكن لم يمكث في الشركات غير وقت قصير ألتحق بعده بالقوات المسلحة وكان أحد ضباطها الذي يشهد له بالأخلاص في عمله . لم يكن متكبر برغم ذلك المنصب الذي كان يشغله في ذلك الوقت والذي يتيح له ذلك . علي عكس ذلك كان أنسان متواضع طيب القلب سباق الي فعل الخير مرؤة وكرم رجل بشوش وطوال هذه السنوات وبرغم أنه أنتقل الي السكن في مدينة بنغازى شارع عشرين
غير أن ذلك الرباط القوى الذي كان يشده الي مسقط رأسه لم ينقطع فقد كانت تيكا تسكن قلبه ولهذا كان دائما يتواصل مع جيرانه وأصدقائه
حتى أنه أشتري أرض هناك واراد أن يبنى بيت فيها فذكريات الطفولة ومحبته الي سوانى تيكا تمتد جذورها عبر الزمن ولكن وفته المنية
يوم 2022.3.14 وأنتقل الي رحمة نسئل الله أن يغفر له ويرحمه ويبنى له بيت في الجنة لقد كان نعم الناس ونتمنى أن يسير أبنائه علي خطاه ويتوارثون تلك الأخلاق الحميدة وموروث المحبة الطيب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك