ورحلة أخري الي الماضي الجميل زمن الطيبة والوجوه الطيبة حيث يطيب لنا أن نحيي ذكرة طيبة لشخصية مميزة من الناس الطيبة من ذلك الزمن الجميل
وهو المرحوم / محمد سعد شبرق
ولد المرحوم عام 1946 في منطقة كرمة دخيل الله والتي كانت عائلته أل عبشة تمتلك فيها أراضي شاسعة وامضي طفولته مع أسرته و أبناء عمومته
ودرس في مدرسة تيكا ومنها الي المدرسة الداخلية في اجدابيا وكان شخص هادى علاقته قويه مع رفاقه من سكان منطقة سوانى تيكا حيث كانت تجمعهم الألفة والمحبة والجيرة الجميلة والنفوس الطيبة فكل شي كان يرضيهم القناعة كانت تملاء نفوسهم فذلك الزمن لم يكن زمن المصلحة والتكالب علي الدنياء والاحتيال والحسد والغطرسة .. كان زمن البساطة والقناعة والرضي بما أعطاهم الله فتراهم يجتمعون في فى تلك المربوعة في سوانى الرعيض علي فنار أو أكلوب قاز يلعبون الكارطة ونفوسهم ممتلاء بالسعادة تسمع ضحكاتهم وتعليقاتهم وكلها تنطلق من القلب دون مجاملات أو مداهنات كما يحدث في زماننا هذا . الحقد والبغضاء والأنانية لم تكن في قواميسهم يتجالسون علي قصعة شرموله وخبزة تنور أو مثرودة ويشعرون بالرضي والسعادة وفي زماننا هذا ياكلون أفضل الوجبات وتجدهم متذمرين لا يعجبهم شي ولا يرضون بشي
هكذا عاش المرحوم حياته أنسان كريم الي أبعد الحدود بمروته وفزاع دائا تجده مبتسم من الحالات النادرة أن تجده غاضب وحتى أن حدث فلا يطول الا لساعة أو أقل فقد كانت نفسه الطيبة تنعكس علي شخصيته
أنتقل لفترة الي منطقة القوارشة وسكن في مزرعة ولكن حنينه الي تيكا كان أقوى فباع المزرعة وشيد منزل بجانب أبناء عمومته في أرضه في تيكا وهناك أكمل بقية عمره تجده هنا وهناك دائما يبتسم أنسان شجاع كريم صديق للجميع لم يتكالب وراء الدنياء وبهرجتها
وفي كل ليلة كانت تجمعهم مربوعة المرحوم / أمحمد القماطي مع وجوه طيبة أخري انتقلت الي رحمة الله
الأستاذ / المرحوم جمعه أحرير الفرجاني .. والمرحوم / الحاج عبدالحميد الصبيحي .. والمرحوم / سالم عبدالله القماطي
وكانو يتسامرون بنفوسهم الطيبة ووجوههم الطيبة التى طواها الثري ولم تترك سوى تلك الذكرة الجميلة نسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم جميعا فقد كانوا أناس طيبين بمعنى الكلمة الله الله يادنيا . ومهم تحدثنا لن نوفي أحد بحقه فالذكريات كثيرة ولكن لا يسعنا الا ان نقول اللهم أغفر له وأرحمه وأبنى له بيت في الجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقك