وعندما نخوض في عالم الذكريات ونفتح نوافذ وأبواب الي ذلك الزمن الجميل زمن سواني تيكا تتراءى لنا تلك المشاهد الرائعة لؤلائك الناس الطيبون وتلك الصورة الجميلة التي ترسم وتجسد معاني التألف والجيرة السمحة والترابط والصداقة ويطيب لنا أن نتذكر شخصية من الشخصيات الرائعة والتي عاشت وتعايشت في سوانى تيكا أنه المرحوم / محمد موسي فرج النايلي مواليد 1924لقد كان رمز من رموز قرية سوانى تيكا وصورة من صور الطيابة وحسن الجوار تربطه أواصر الجيرة والصداقة مع أل عبشة ومع كل سكان سوانى تيكا شخصية طيبة بمعنى الكلمة ومن باب أبتسامتك في وجه أخيك صدقة ) كان المرحوم يستقبلك بوجهه البشوش ودائماً تجده شاكرً لله دائماً مبتسم يحب الجميع لا يفرق بين غنى ولا فقير الكل اصحابه وأحبابه لم يعرف الحقد ولا الحسد رجل مثابر مكافح أهتم بتربية اولاده وحرص كل الحرص علي أن يطعمهم بقرش الحلال وأحتمل التعب من أجل تربيتهم وأتمام دراستهم فقد كان موظف في شركة المياه وطوال فترة عمله لم يقصر في عمله برغم بعد المسافة تجده يذهب ذهاب وأياب علي قدميه مخلص في عمله الي أن تقاعد بالسن القانونية لم يقصر في عمله ابدا وكانت صداقة قوية تربطه بالمرحوم / أمحمد القماطى والمرحوم / صالح القماطى رفاقه في العمل وجيرانه في المنطقة لقد تعايشوا ذلك الزمن الجميل وأستمر المرحوم علي منهاجه وأخلاقه ومحبته الي الناس وقد تحقق حلمه وجني ثمرة تعبه في أن يري اولاده بمكانتهم وموظفين الي أن توفاه الأجل عام 2000 ودفن في مقبرة سيدى أبوالراشد في منطقته التي أحبها وقد ترك خير خلف لخير سلف
نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يبنى له قصر في الجنة

الله يرحمه ويغفرله
ردحذف