ومرة أخري يطيب لنا أن نفتح باب من أبواب الذكريات ونتحدث عن شخصية من الشخصيات الطيبة والوجوه الكريمة التى أنتقلت الى جوار ربها وقد تركت ذلك الأثر الجميل والذكره الطيبه في النفوس أنه المرحوم / الزروق أبراهيم أمحمد عبشة
ولد المرحوم عام 1938في منطقة تيكا في ذلك الزمن الجميل زمن البساطة والطيبة وترعرع في ضل أسرته محاط برفاقه وجيرانه ففي ذلك الزمن الجميل كانت منطقة تيكا تعتبر أسرة واحدة كبيرة فالترابط والمحبة والأخوة كانت من مكونات النفوس وبرغم ضروف الحياة الصعبة في ذلك الزمن وبرغم المعاناة والتعب والكد من أجل توفير لقمة العيش غير أن الناس كانوا سُعداء لاتجد أحد يشتكى ولا يتذمر حكمتهم عش يومك ورزق بكره علي الله جمعتهم أواصر الصداقة والجوار وهكذا عاش المرحوم طفولته وشق طريقه وشبابه مكافح مثابر بين زراعة الارض وتربية الأغنام وبعد ذلك توظف في شركة الكهرباء وكان مثابر علي عمله يؤديه بكل الاخلاص والأمانة رجل شجاع طيب الي أبعد الحدود وكريم الي أعلي درجات الكرم دائما يلاقيك بتلك الأبتسامة العريضة المرحبة وذلك الوجه البشوش وياسبحان الله صدق من قال أن يد الكريم معها الله . فهذا الرجل بتلك البشاشة والترحيب المميز الحار الذي يشعرك بصدق مشاعره وأنه لا يجامل ولا يمثل وهو يدعوك الي غدا أو عشاء أو حتى كوب شاهى وحتى وأن أعتذرت وذهبت من عنده دون أن تلبي عزومته تذهب وأنت ممتلاء بذلك الشعور بالتخمة من جميع أنواع الأطعمة وكأنه أطعمك ألذ الأكلات وسقاك أجمل المشاريب بشاشة وجهه وكرمه وترحيبه الحار وصدق مشاعره تكفي وليس مثلما يحدث في وقتنا هذا حيث تجد العزومة باردة والترحيب أبرد وعبوس الوجوه يجعلك تشعر بمرض البخل الذي أصبح يجتاح النفوس وحتى وأن كانت الضيافة بأجمل الأكلات فانت لا تشعر بها فمثل ماقال المثل ( العيش يوتكل علي أوجوه هله ) نعم الزروق عبشة . كان نّعم الناس درجة أنك لا تكاد تتخلص من عزومته وياسبحان الله كان رجل مريح جدا كما يقولون ملائكته خفيفة لا تّمل الجلوس معه ابدا يمتلك روح الدعابة والنكتة دائما تجده مبتسم وصدق من قال أبتسامتك في وجه أخيك صدقة فتلك الأبتسامة عنوان للمحبة ومفتاح للقلوب وخاصة عندما تكون نابعة من القلب وصادقة وهكذا كان الزروق عبشة مثابر مكافح عنوان للكرم والبشاشة محبوب من الجميع الى أن انتقل الي رحمة الله بتاريخ 2003.5.20ودفن في مقبرة سيدى بالراشد نسأل الله أن يتغمده برحمته ويدخله جنته ويجعل مكانته مع الأنبياء والمرسلين وان يجمعه باخوته وأبويه في جنة الخلد وان يتوارث أولاده صفاته الطيبة لقد كان نّعم الخال ونّعم الخال ونّعم الخال
الله يرحمه ويغفر له ويدخله الجنة
ردحذف