المرحوم الحاج / امحمد محمد الزروق القماطى عبشة
____________________________
اذا كان للكفاح أسم أخر فهو أمحمد القماطى وأن كان للمرؤة والكرم والشهامة كنية أخري فهى أمحمد القماطى
وأذا بحثت عن عنوان للأمل والتفائل والبشاشة والطيبة فالعنوان سيرة أمحمد القماطى وأنا هنا لن أتكلم عنه فالكلام حينها يطول ويطول
ولن تسع الصفحات سيرته العطرة فقط سوف أضع بعض المقتطفات للتذكير وللدعاء لهذا المرحوم
ولد المرحوم عام 1944ميلادى في منطقة تيكا ونشاء وترعرع في أسرة ربها رجل لايزايد عليه فالكرم والمرؤة
والسيرة العطرة فقد كان والده هو الرجل الفاضل المرحوم الحاج محمد الزروق القماطى عبشة والذي تطبع بطباعه المميزة من بشاشة وكرم وكفاح وبرغم الضروف المعيشية الصعبة غير أن المرحوم شق طريقه
درس في مدرسة تيكا ومنها الي المدرسة الداخلية في منطقة الأبيار ولضروف المعيشة الصعبة لم يكمل دراسته ورجع الي منطقة تيكا
ليشق طريق أخر ممتلي بالكفاح فحينها كانت لقمة العيش صعبة وتحتاج الي المعاناة والتعب أنطلق المرحوم الي العمل في ميناء بنغازى وبعدها غير سياق العمل ورجع الي تيكا وحصل علي سيارة نقل كبيرة
نوع هوستين بالشراكة مع شخص أخر وهو المرحوم سعد أبورقيعة رحمة الله عليه وانطلق شعلة من النشاط والكفاح في العمل ونقل الصخور الي المحاجر من أعز اصدقائه أشخاص يملكون نفس ميزاته الأستاذ الفاضل المرحوم جمعة أحرير الفرجانى وكذلك شيخ الشباب محمد سعد سعيد ابوزكرة وبعد فترة وجيزة سدد ثمن السيارة لشريكه وغير مجري العمل الي شركة
الزويتينة وانشاء الطرق وأستمر في العمل هناك لسنوات وبعدها رجع الي تيكا واشتغل في شركة المياه
حقيقة كان رجل مميز ونشيط كل الأعمال تراه فيها تارة تراه مزارع يزرع الأرض لايكل ولايمل وتارة أخري تراه بين الألات ميكانيكى وتارة كهربائي وتارة يربي الأغنام والأبقار ودائما كان يكافح ويسعى مستقبل الحياة مرها وحلوها حامدٌ لله يقتسم مع الأخرين لقمة الفم حتى وان كاده الحصول عليها
كريم بمعنى الكرم بشوش بمعنى البشاشة دائما تجد عنده الحلول لكل معضلة ناهيك عن مرؤته التى لاتقاس بمقياس لمرؤة هذا الزمن التى تعتمد علي نوع المصلحة ولا أعتقد ان هناك يوم خلت مربوعته من الضيوف حتى أبتسامته وبشاشته في وجه ضيوفه كانت أفضل من أجود الأكلات وصدق من قال ( لاقينى ولاتغدينى ) واستمر في حياته متفأل بشوش كريم طيب نعم الخال ونعم العم ونعم الصديق ونعم الأب أدا فريضة الحج مرتين وفي أخر ايامه أصيب بمرض عضال لم يمهله الكثير فقد مكث عدة أيام في مستشفي 7 أكتوبر وبعدها ذهب للعلاج في مصر وهناك
أنتقل الي رحمة الله عام 2002ميلادى وأنطوت صفحته العطرة ودفن في مقبرة تيكا سيدى أبوالراشد بجانب والده ووالدته تغمده الله بالرحمة وأسكنه الجنة ومثل ما قلت في البداية هذه مجرد قطرات من سيل لقد كان نعم الخال ونعم الخال ونعم الخال
الله يرحمه ويغفر له ويدخله الجنة
ردحذف