من خلال البحث وأحيا الوجوه الطيبة والكتابة عنها
يطيب لي هذه المرة ان أكتب عن شخصية مميزة ووجه من الوجوه الطيبة التى ثواها الثري وأنطوت صفحتها وانتقلت الي جوار ربها وهذه الشخصية تعد من الشخصيات البارزة في اقماطة تيكا أل عبشة
كذلك من الشخصيات الشهيرة في منطقة تيكا أنه
المرحوم / حسن ابراهيم عبشة
ولد المرحوم عام 1929في منطقة تيكا في ذلك الزمن الطيب زمن الطيبه والمحبه زمن البساطة بساطة كل شي فرغم مشقة الحياة والضروف الصعبة والتعب والشقاء وراء لقمة العيش وبرغم كل ذلك غير أن ذلك الزمان كان مميز بالترابط العجيب ومحبة الناس لبعضهم والمحافظة علي عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة
عاش المرحوم وترعرع في تلك المنطقة محاط بأخوته وبمجموعة من الأصدقاء مثل فرج القلالي ومحمد سعد وحمد ابورقيعة وابراهيم المهدى ولكثير من الأصدقاء الذين لا تسعفنا الذاكرة لذكرهم وكان من صغره شخصية مميزة ورجل كريم وصادق لا يحب اللف ولا الدوران يقول كلمة الحق كاش ولا يخشي أحد أشتهر بحبه للطرائف والمواقف الفكاهية وتعليقاته المميزة . كذلك حبه لصيد الطيور الجارحة فكانت رحلاته الكثيرة مع صديق عمره السيد / فرج القلالي . والذي من النادر أن تشاهد أحدهم بدون الأخر فقد جمعتهم هواياتهم المشتركة ورفقة عمر
أشتهر المرحوم بأسم حسن عبشة وأحبه الجميع فلا تحلو رحلة أو زردة أو جلّامة أو مناسبة ألا بوجود حسن عبشة ومحمد سعد بوزكرة فيها حتى فى رحلات مدرسة تيكا لابد من دعوة حسن عبشة فقد كان نكهة كل الرحلات أحبه الجميع الكبير والصغير لروحه الطيبة وتعليقاته الجميلة وهناك في ربوع تيكا تشاهد المرحوم بتلك التويوتا القلع المميزة ينتقل هنا وهناك وفي فترة بعد العصر يجتمع عنده الأصدقاء والأقارب يستمعون الي حكاياته الجميلة وتعليقاته الناقدة الممزوجة بروح الدعابة والفكاهة والشعر . علي براد الشاهى الأحمر الذي لا يكاد ينزل من علي الموقد وتلك الطاسة المعقودة واذا اراد اصدقائه مداعبته فهم يرفضون طاسة الشاهى أو عزومته لئي شي يقدمه لهم عندها كان يثور في وجوههم ويرغمهم علي أكل او شرب ماقدمه لهم وكل ذلك في أطار المداعبة وروح الألفة والمحبة فقد كان رحمة الله عليه كريم جدا جدا ومن المواقف الطريفة التى حدثت معى شخصياً أنه في احدا زياراتى له قام بتسخين طبيخ واحضره مع الخبز فقلت له والله ياخالي حسن ما عندى نية فقال لي باهى والله من بدري وأنا أنسخن فيها وتو أتقولي ما نبيش كول كول . الله يرحمه ويسامحه روح الشباب لم تفارقه ولا تمل من حكاياته ابدا وحتى بعد أن داهمه المرض لم يشتكى ولم يتذمر فقد كان صابر علي الألم حتى وفته المنية ودفن في مقبرة سيدى أبوالراشد في تيكا المنطقة التى أحبها وتعايش فيها وأعتبرها اسرته ( حسن عبشة ) الانسان الرائع المحبوب وحتى وأن لم تسعفنا الذاكرة والكلمات أن نوفيه حقه فمهم كتبنا عنه فلن نوصّل صورته الي الجيل الجديد بتلك الجمال التى كانت عليه ولن نوفيه حقه ولكن ما هو مخزون في ذاكرة من رافقه وعايشه لن يمحى بسهولة نعم الخال نعم الخال نعم الخال نسأل الله أن يتغمده بالرحمة فقد كان شخصية مميزة ونسأل الله أن يجمعه مع أصدقائه وأهله وأخوته في جنة النعيم
الله يرحمه ويغفر له ويدخله الجنة
ردحذف